الأدوية: بين العلم والتطبيق
الدكتور يعكوب سالم صالح
تُعدّ الأدوية من الركائز الأساسية في منظومة الرعاية الصحية، إذ تمثل الوسيلة الأكثر شيوعًا لعلاج الأمراض والوقاية منها وتحسين جودة الحياة. ومنذ اكتشاف البنسلين في القرن العشرين، شهد علم الدواء تطورًا هائلًا، امتد ليشمل تصميم أدوية موجهة، وتعديل الجينات، وتطوير علاجات شخصية تعتمد على الخصائص الوراثية للفرد.
تعريف الدواء ووظائفه
الدواء هو مادة كيميائية أو بيولوجية تُستخدم لتعديل وظيفة فسيولوجية أو مرضية في الجسم. تختلف الأدوية في آلية عملها، فبعضها يحفّز أو يثبّط مستقبلات معينة، وبعضها يتداخل مع الإنزيمات أو يعزز المناعة أو يثبطها.
الاستخدام الرشيد للأدوية
يتطلب الاستخدام الأمثل للأدوية معرفة دقيقة بالجرعة، وطريقة الإعطاء، والتفاعلات الدوائية، والآثار الجانبية المحتملة. كما أن التقييم المستمر للفعالية والسلامة يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من الممارسة الصيدلانية والطبية الحديثة.
التحديات المستقبلية
مع تزايد الأمراض المزمنة والمقاومة للمضادات الحيوية، يواجه قطاع الأدوية تحديات تتطلب تكاملًا بين البحث العلمي والتطبيق السريري. ويبرز دور الجامعات في إعداد كوادر قادرة على فهم علم الدواء بعمق، والمساهمة في تطوير علاجات مبتكرة وآمنة.